تابعنا:

الهندسة و أعمال الصيانة

التحكم البيئي في العمارة

التحكم البيئي في العمارة

 " كمهندس، طالما أملك القدرة والوسيلة لإراحة الناس فإن الله لن يغفر لي مطلقًا أن أرفع الحرارة داخل البيت 17 درجة مئوية متعمًدا "  المعماري حسن فتحي 

مفهوم التحكم البيئي

التحكم البيئي هو توفير الظروف البيئية المناسبة لحياة الإنسان و نشاطاته في الفراغات الداخلية دون التدخل بالمبادىء الشاملة للعمارة البيئية. 
إن عملية تصميم المباني بأسلوب يحترم البيئة مع الاخذ في الاعتبار تقليل استهلاك الطاقة والمواد والموارد هو أمرغاية في الأهمية في تشغيل المباني وكفائتها مع تقليل تاثيرات الإنشاء والاستعمال على البيئة مع تنظيم الانسجام مع الطبيعة . وانطلاقا من أهمية التقليل من الآثار البيئية السلبية في المباني من خلال تعزيز كفاءة استخدام المواد والطاقة ظهرت الحاجة لمفهوم التحكم البيئي  أو التصميم البيئي.

عناصر التحكم البيئي 
•    منظومة الراحة الفسيولوجية (الراحة الحرارية).
•    الرطوبة.
•    الإشعاع الشمسي.
•    حركة الهواء (التهوية).

عملية التحكم البيئي أو التصميم استجابة للبيئة ليس أمرا جديدا , منذ بداية التاريخ كانت الموارد المتاحة بما فيها الأرض ومواد البناء المحلية تستغل بكفاءة عالية، كما أنها قدمت معالجات بيئية متنوعة أسهمت إلى حد كبير في خلق توافق بيئي بين المبنى والبيئة المحيطة. ونستدل على ذلك من ملامح العمارة في البيئات المختلفة فنجد عمارة الصحراء استجابة للظروف القاسية تم توجيه المبنى للداخل وظهر استخدام الفناء الداخلي وقلة الفتحات الخارجية واستخدام المشربيات لفترة الهواء واستخدام مواد محلية تساعد في الحفاظ على درجة الحرارة مثل الطين وغيرها . وفي المقابل في البيئات الباردة ظهر السقف الجمالوني وهو الأكثر شيوعاً في الدول الأوروبية ذات الطقس البارد والممطر وذلك لأن الجوانب المكونة لهذا السقف تساعد في عدم تراكم الأمطار على أسطح المباني، كما أنه أيضاً منتشر في بعض البلدان الأخرى حيث أن الارتفاع في بناء السقف يسمح بوجود تهوية جيدة داخل المنزل ومرور الهواء بشكل سليم بعكس الأسقف مسطحة الشكل.
 

المؤلف

image
image